المملكة- منارة سياسية وحضارية تقود العالم نحو الاستقرار والسلام

المؤلف: رامي الخليفة العلي10.09.2025
المملكة- منارة سياسية وحضارية تقود العالم نحو الاستقرار والسلام

في أروقة السياسة العالمية الراهنة، تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانةً سامية كمنارة إشعاع حضاري وسياسي، تنير أرجاء العالمين العربي والإسلامي، وتؤكد على موقعها الرفيع الذي لا يضاهى. فمع ترقب العالم أجمع لاجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، تتجه الأنظار نحو المملكة بإجلال وتقدير بالغين، الأمر الذي يعكس الثقة العميقة التي يوليها المجتمع الدولي للمملكة، والدور المحوري الذي تضطلع به في معالجة القضايا المصيرية والمعقدة على الساحتين الإقليمية والعالمية. منذ تأسيسها، انتهجت المملكة مسارات واسعة وجريئة في ساحات السياسة والدبلوماسية، معتمدةً استراتيجيات متزنة تتسم بالرصانة والحنكة في التعامل مع المسائل الحساسة. فبفضل رؤيتها النيرة وإدارتها الدبلوماسية الفذة، تمكنت المملكة من تحويل التحديات إلى فرص سانحة، مما أهلها لتبوء مكانة مرموقة في قيادة العلاقات مع مختلف الأطراف، على الرغم من الاختلافات والتباينات التي قد تنشأ بين وجهات النظر. إن القدرة الفائقة على بناء علاقات راسخة مع الدول والقوى الدولية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، هي من أبرز سمات النهج السعودي الذي أرساه قادة عظماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وتحت إشراف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، الذي أثبت جدارته كقائد فذ في هذا العصر. لقد تميزت إدارة الملفات الخارجية في السنوات الأخيرة بحكمة وروية قلّ نظيرهما، حيث تعاملت المملكة مع القضايا الشائكة والمعقدة بمستوى عالٍ من الدبلوماسية الراقية والبراعة الإستراتيجية. تجلت ريادة المملكة في التصدي للميليشيات المسلحة، حيث واجهتها بكل عزم، مما أفضى إلى تشكيل تحالفات دولية لمجابهة تلك الأخطار المحدقة. كما أن لموقفها الثابت ضد نظام الأسد، الذي أذاق الشعب السوري صنوف العذاب والمعاناة، بالغ الأثر؛ إذ تضافر العالم بأسره مع القوى التي سعت إلى وضع حد لمعاناة الشعب السوري، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن العدالة والإنسانية لا تعترفان بالحدود. لم يكن هذا التحدي هو الوحيد الذي واجهته المملكة، فقد بادرت أيضاً إلى الوقوف بحزم في وجه التهديدات التي استهدفت الملاحة البحرية، وهو الأمر الذي أثار استجابة دولية واسعة النطاق وتبنيًا لوجهة النظر السعودية، مما رسخ مصداقية المملكة في حماية مصالح الأمن والاستقرار في المناطق الحيوية. وفي غمرة هذه الإنجازات، لم تغفل المملكة عن مبادئها النبيلة في دعم الحق الفلسطيني، ومساندة الشعب الفلسطيني في طموحه نحو الحرية والعيش الكريم، مما جعل صوتها في المحافل الدولية صوتًا يُقتدى به في الذود عن الحق والعدل والإنسانية. وتجدر الإشارة إلى أن الدعم الذي تقدمه المملكة للشعب السوري يتجاوز ما هو ظاهر للعيان، فهو بمثابة قمة جبل جليدي تتضاعف أبعاده في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، مما يعكس عمق العلاقة والرؤية الثاقبة التي تسعى بها المملكة إلى تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. إن رؤية المملكة العربية السعودية تتجسد اليوم في صورة جلية يدركها القاصي والداني، فهي الدولة التي استطاعت أن تجمع شتات الشعوب وتوحد الصفوف في مواجهة التحديات، وأن تحول كل محنة إلى منحة لتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي. وتبقى المملكة نموذجًا يُحتذى به في التعقل والتبصر، حيث تتجسد في سياساتها الناجحة روح القائد الذي يحول العقبات إلى سلالم للنجاح، وهو الأمير محمد بن سلمان، الذي أظهر للعالم أجمع كيف يمكن للقائد الطموح أن يكون جسرًا للتغيير الإيجابي، وسفير أمل لمستقبل واعد ومشرق.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة